إرتفعت أسعار النفط الى أكثر من 2.5 % لتبلغ أعلى مستوى لها في شهر، بسبب التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وسط توقعات المستثمرين أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحاد في خفض أسعار الفائدة، مما يساهم في تقوية النمو الاقتصادي العالمي، وزيادة الطلب على الوقود.
إنتعاش حركة التداول
وقد حدث انتعاشاً قليلاً في حركة التداول، وخاصة بعد اغلاق عدد من الأسواق خلال العطلات، ليضاف إلى مكاسب الأسبوع الماضي التي بلغت 3%، بعد هجمات الحوثيين على سفن، مما الي تعطيل حركة الشحن والتجارة العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت الى 80.86 دولار للبرميل اثناء التداولات، وبلغت سابقاً 81.23 دولار، لتصل الى أعلى مستوى لها منذ 1 ديسمبر، وقد ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 75.45 دولار للبرميل.
صراعات منطقة الشرق الأوسط
وبالرغم من الصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتحول مسار سفن الشحن، لم يتأثر المعروض الفعلي، واوضحت «شركة ميرسك» إنها ستستأنف الشحن من خلال البحر الأحمر، مما ساهم في التقليل من المخاوف.
وانتعش النفط وسط وجود بعض التوقعات، بأن يقوم المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة العام القادم، مما قد يؤدي إلى تقليل تكلفة الاقتراض الاستهلاكي، ويساهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وزيادة الطلب على النفط.
فوائض المعروض
وساعدت مكاسب أسعار النفط خلال الأيام القليلة الماضية، في الحد من خسائرها في الربع الأخير من عام 2023، ويتجه النفط الآن إلى تسجيل خسارة بنسبة 8 بالمئة مقارنة بمستواه في الفترة ذاتها خلال العام الماضي.
ويخشى المتعاملين والمستثمرين في الاسواق العالمية من ظهور فوائض في المعروض داخل السوق، على الرغم من تعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها في تجمع أوبك+ بخفض الإنتاج في عام 2024 القادم.