نجحت شرطة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة في ان تعيد وافدة مسنة تركت وطنها منذ أكثر من عشرين عامًا بحثًا عن عمل بالدولة، ومرت بظروف احتجاز قاسية من صاحبة عملها.
ومن جانبها قالت السيدة التي تبلغ من العمر63 عاما انها كانت تعمل عند سيدة فى منزلها، وأرعبتها حتى لا تخرج من المنزل، وبقيت تحت سيطرتها وأعينها الساهرة حتى لا تهرب، لقد طردتها عندما كبرت ومرضت وقالت إنها لم تعد بحاجة إليها، وتركتها في الشوارع دون مكان للعيش فيه، ولم تجد سبيلاً غير الشرطة، ولم تجد يداً طيبة تمتد إليها بالحب والشفاء إلا أنها عندما رأت أبناء زايد وهم يأتون للاستجابة لنداء الإنسانية من الجميع وفي أي مكان، وقد مدوا اليها ايديهم الحنونة، ومؤكدين أن عطاء «دار زايد» لا يتوقف ابدا.
وفي نفس السياق قال العميد جمعة خلفان المهيري، مدير مركز شرطة الرفاعة بالإنابة، إن امرأة تبلغ من العمر 63 عاماً، وصلت إلى المخفر، وأكد على انها مريضة ويجب أن تعود إلى بلدها، ولقد كانت تنتهك القانون لمدة عشرين عامًا، ولكنها كانت خائفة من الاتصال بالشرطة.
وبناء على توجيهات الفريق عبدالله المري، القائد العام لشرطة دبي، لم يعد دور الشرطة يقتصر على إلقاء القبض، واكتشاف الجرائم التي تم ارتكابها بالفعل وملاحقة مرتكبيها، بل يشمل أيضاً التعامل مع المواطنين ومد يد العون والوقوف إلى جانبهم في كافة المواقف.
جهود شرطة دبى لحماية الافراد:
وتطرق مدير مركز شرطة إلى الجهود التي تبذلها إدارة التواصل مع الضحايا لإنشاء شبكة من الخدمات الذكية للتواصل، وبالإضافة إلى محاولة حل النزاعات ودياً مع الضحية، وتعمل شرطة دبي أيضاً على تحقيق أهداف تعود بالنفع على المجتمع مثل الاستشارة النفسية، ومن أجل تعزيز هدفها الاستراتيجي المتمثل في خفض معدلات الجريمة، والمشكلات الاجتماعية التي يواجهها الأفراد، ومساعدة المحتاجين في مواجهة تحديات الحياة، والحفاظ على الروابط الأسرية وتعزيزها.
وشكرت السيدة "م.ح" مديرة وموظفي مركز الرفاعة على مساعدتها، وأشادت بشرطة دبي باعتبارها مثالاً للإنسانية لتوفيرها السكن المؤقت ومرافقتها إلى الفندق لمدة ثلاثة أيام لتحسين وضعها عندما لم يكن لديها أي فكرة إلى أين تذهب، وبالإضافة إلى نقلها إلى المستشفى لكي تشعر بالأمان، وأجريت لها الفحوصات الطبية ومتابعة حالتها الصحية ومساعدتها حتى تمكنت من المغادرة.