لضمان سلامة الصغار في السيارات، خاصة خلال أشهر الصيف الحارقة في المنطقة، قامت هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة بنشر إجراءات تفصيلية تتضمن ست خطوات أساسية، حيث تعتبر سلامة الركاب الصغار ذات أهمية قصوى، خاصة للعائلات التي تعتمد بشكل كبير على السيارات في التنقل.
هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة
وضعت هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة استراتيجية شاملة تتضمن ستة إجراءات حاسمة تهدف إلى حماية الأطفال أثناء سفرهم بالسيارات، خاصة في ظل درجات الحرارة الحارقة التي تميز الصيف في المنطقة، ونظرًا لاعتماد العائلات بشكل كبير على السيارات في وسائل النقل، فإن هذه المبادئ التوجيهية تعتبر محورية لضمان رفاهية الركاب الصغار.
إجراءات لضمان سلامة الأطفال داخل السيارات
ومن أهم توجيهات الهيئة ضرورة وضع الأطفال في مقاعد مخصصة داخل المركبة، مع ربط أحزمة الأمان لضمان سلامتهم. وشددت الهيئة على المخاطر الجسيمة المرتبطة بترك الأطفال دون مراقبة أو نسيانهم داخل المركبات، مشددة على ضرورة اليقظة في هذا الصدد.
كما أكدت الهيئة على أهمية حسن اختيار أماكن ركن السيارات وتوخي الحذر عند نزول الأطفال من المركبات، ويجب إيلاء اهتمام خاص لمنع الوصول غير المصرح به من قبل الأطفال إلى السيارة وإحباط أي محاولات للتحكم في أدوات التحكم فيها، بما في ذلك عجلة القيادة، بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بشدة بعدم جلوس الأطفال في مقعد الراكب الأمامي، خاصة على مقربة من السائق.
وأكدت هنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل في الشارقة، التزام الإدارة بتعزيز التواصل المستمر مع مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الأسر والمؤسسات، لتعزيز الوعي بشأن سلامة الطفل. ومن خلال مبادرات التوعية الاستباقية، يهدف القسم إلى تزويد الأفراد بالمعرفة والبروتوكولات اللازمة لتجنب الحوادث المحتملة.
وقد وضحت اليافعي بالتفصيل النهج المتعدد الأوجه الذي تتبعه الإدارة، والذي يشمل الدفاع عن سلامة الأطفال داخل المنزل والمؤسسات التعليمية والمركبات على حدٍ سواء. والجدير بالذكر أن الإدارة أطلقت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان (تفقّدهم.. لكي لا تفقِدهم)، ولفتت الانتباه إلى العواقب الخطيرة لترك الأطفال دون مراقبة في المركبات المتوقفة أثناء الأنشطة الروتينية. علاوة على ذلك، تم إجراء تجربة اجتماعية مؤثرة للتأكيد على خطورة الحوادث التي تنطوي على ترك الأطفال عن غير قصد في الحافلات المدرسية، والتي حظيت باهتمام كبير على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن خلال تسليط الضوء على استمرار انتشار مثل هذه الحوادث، تعزوها اليافعي في المقام الأول إلى تشتيت انتباه الوالدين، مما يؤكد الأهمية الحاسمة لزيادة اليقظة واليقظة. نحث الآباء والأوصياء على تعزيز شعورهم بالوعي أثناء عبور أطفالهم، وتذكير أنفسهم بضمير حي بضمان خلو السيارة من الركاب عند النزول، وبالتالي استباق النتائج المأساوية المحتملة.
وفي جوهر الامر، فإن تدابير السلامة الشاملة التي أصدرتها هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة، بالتزامن مع المبادرات الاستباقية التي تقودها إدارة سلامة الطفل، بمثابة ضمانات لا غنى عنها ضد المخاطر التي تواجه الأطفال أثناء رحلات المركبات، ومن خلال تعزيز ثقافة اليقظة والسلوك المسؤول بين مقدمي الرعاية، تسعى هذه المبادرات إلى التخفيف من وقوع الحوادث التي يمكن الوقاية منها والحفاظ على رفاهية أفراد المجتمع الأكثر ضعفا.