أوضحت دراسة حديثة بتعلق الاستهلاك المتكرر للمجموعة من المستحلبات، بزيادة بسيطة في خطر الإصابة بمرض السكري، ولكنّ تعرضت منهجيتها إلى إنتقادات عديدة، وتم تصنيف الدراسة التي أُجريت بأنها «أترابية»، وهو نوع بحثي يلحظ متابعة عدد كبير من الأشخاص على مدار الأعوام السابقة.
المستحلبات الغذائية
وتستخدم «المستحلبات» في مجال تصنيع المواد الغذائية، لتحسين ملمسها وزيادة استهلاكها، وتم صدور بيان عن المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية «إنسيرم»، الذي ساعد في تلك الدراسة المنشورة بمجلة «لانسيت دايبيتيس أند إندوكرينولوجي»، أن إستخدامها يتعلق بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
متضمنات الدراسة
وتضمنت الدراسة التي أجراها «إنسيرم» مئة ألف بالغ تم متابعتهم 15 عامً، ونشأت عن الدراسة الكثير من الأبحاث العلمية، توصّل أغلبها لوجود ترابط بين إستخدام مواد التحلية والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان، وأوضح الباحثون أن تناول أطعمة بها مستحلبات مثل الكاراجينان أو صمغ الزانثان، تساعد على الإصابة بالسكري.
موقف حذر
وعلى نهج الدراسات السابقة التي أجراها الفريق ذاته، اتّخذ باحثون آخرون موقف حذر من نتائجها، وأشاروا إلى أوجه قصور في منهجيتها، أنّ الدراسة لا تجعل من الممكن إنشاء علاقة سببية مباشرة بين استهلاك تلك المواد المضافة والأطعمة التي تتضمن مستحلبات معينة والإصابة بمرض السكري، وإن حجم الآثار محدود للغاية.
علاقة محددة
وقد أشار «غونتر كوهنلي» المتخصص في مجال التغذية، إلى أنه ليس واضحًا ما إذا كانت هناك علاقة محددة بين استهلاك المستحلبات وخطر الإصابة بالسكري، مضيفاً أنه من المتوقع أن تشير تلك الدراسة إلى وجود صلة بين مرض السكري وتناول الأطعمة التي تحتوي على مستحلبات معينة، وليس هناك رابط مباشر بين المرض والمستحلبات ذاتها.