رحل عن عالمنا الشاعر الإماراتي «سعيد بن أحمد بن خلف العتيبة»، إحدى منتسبي عائلة العتيبات، أكبر وأهم العائلات في دولة الإمارات والخليج العربي، بعد مسيرة حافلة في قطاع الأعمال الذي يعد من مؤسسيه، تاركاً خلفه الكثير من المشاريع الخيرية، مثل المساجد، والمدارس، والمستوصفات، وتقديم يد العون للمسلمين في دولة الهند.
نبذه عن "سعيد بن أحمد بن خلف العتيبة"
ولد «سعيد» خلال عام 1916 في حي «فراج» الظهر بمدينة أبوظبي، وفي بداية طفولته تعلم تلاوة القرآن الكريم على يد المطوعة «موزه الهادومة» تغمدها الله برحمته وكانت من قبيلة السودان في منطقة البطين، وتعلم القراءة والكتابة وتلاوة كتاب الله على يد بعض الاساتذة من ضمنهم «عبد الله السيد الهاشمي» و«درويش بن كرم» طيب الله أثرهما.
النهضة الأقتصادية
وساهم الراحل في وضع اللبنة الأولى للنهضة الاقتصادية التي حققتها دولة الإمارات، عندما شغل منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة بأبوظبي خلال عام 1971، ثم شغل منصب رئيس إتحاد غرف الإمارات، وعمل في صناعة وتجارة اللؤلؤ، حيث كان لدى عائلته مراكب كثيرة بعضها يستخدم للغوص للبحث عن اللؤلؤ والبعض الآخر للتجارة وجلب البضائع.
إنجازات عديدة
ويعد «سعيد بن أحمد بن خلف العتيبة» من أوائل رجال الأعمال في دولة الإمارات منذ ستينيات القرن الماضي، وأصبح وكيلًا لعدداً كبيراً من شركات المقاولات والسيارات الغربية، وعمل في غرف التجارة بأبوظبي ثم الإمارات، لتوثيق العلاقات مع رجال الأعمال وتشجعيهم على القدوم إلي الدولة، وفتح المجال أمام رجال الأعمال في الإمارات للانطلاق إلى مختلف أنحاء العالم.
قصائد الشعر
وتميز الراحل بصدق خطابه والجرأة في طرح وجهة نظره، ولديه الكثير من القصائد التي تتضمن كافة نواحي الحياة، والقصائد التي تروي تجارب حياته الشخصية والمهنية وسفرياته لمختلف أنحاء العالم، وصدرت قصائده المطبوعة في ديوان شعر باسمه، وعلى الرغم من تجاوزه 100 عام ولكنه اعتاد على المشي لمسافات طويلة كل يوم في الصباح.