قام مجلس الإمارات لتنمية الموارد البشرية (UAEHRD) مؤخرا بأنشاء "منصة الذكاء الاصطناعي لتوظيف المواهب الإماراتية" المتطورة في دبي، حيث تستخدم هذه البوابة أساليب الذكاء الاصطناعي مبتكرة لربط الباحثين عن عمل الإماراتيين بدقة بالوظائف المتاحة، ويستخدم تحليل البيانات ولوحة القيادة للسماح لأصحاب العمل والباحثين عن عمل بالاتصال في الوقت الفعلي.
منصّة ذكاء اصطناعي للتوظيف الكفاءات الإماراتية
الجدير بالذكر، تزامن إطلاق المنصة مع اختتام معرض "جيتكس جلوبال 2023" ويجسد التزام المجلس باعتماد أحدث التقنيات التي تعزز كفاءة وفعالية التوطين، وبالتالي تحسين تجربة المواطنين الباحثين عن عمل.
كما تعتبر البوابة نشطة دائما ، وتبحث من خلال السير الذاتية والمتقدمين للوظائف في الوقت الفعلي، باستخدام الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات ، وتستطيع الفرق المتخصصة في دولة الإمارات العربية المتحدة التوفيق بين مهارات وتعليم واهتمامات المواطنين المحليين مع فرص العمل المناسبة. ومن خلال اتخاذ هذه التدابير، يكون الأفراد مجهزين بشكل أفضل لصياغة مسارات وظيفية تتماشى مع تطلعاتهم، ويتم تقليل الوقت والجهد اللازمين لربط الباحثين عن عمل بإمكانيات التوظيف ذات الصلة، وتحسين الكفاءة التي يتم بها اتخاذ القرارات بشأن الاستثمارات في رأس المال البشري.
احتضان الذكاء الاصطناعي لمطابقة الوظائف بكفاءة
إن "منصة الذكاء الاصطناعي لتوظيف الكفاءات الإماراتية" تمثل تقدماً كبيراً في مجال التوظيف وإدارة المواهب ومن خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، تعمل المنصة على تبسيط عملية ربط الباحثين عن عمل بأدوار مناسبة، مما يسمح باتخاذ قرارات سريعة وفعالة في تخصيص الموارد البشرية، وهذا لا يفيد الباحثين عن عمل فحسب، بل يعزز أيضًا فعالية جهود التوطين في القطاع الخاص.
التحليل والمطابقة في الوقت الحقيقي
إحدى نقاط القوة الرئيسية لهذه المنصة هي قدراتها في الوقت الحقيقي، ويقوم بشكل مستمر بتحليل قاعدة البيانات الواسعة من السير الذاتية والباحثين عن عمل، مما يضمن أن تكون المطابقات بين المرشحين وفرص العمل محدثة ومبنية على أحدث المعلومات، ويعزز هذا النهج الديناميكي مرونة عملية مطابقة الوظائف، مما يضمن تحديد الفرص بسرعة وإتاحتها للمواطنين الإماراتيين.
تمكين المسارات الوظيفية
يعد تركيز المنصة على مواءمة فرص العمل مع قدرات ومؤهلات واهتمامات الباحثين عن عمل خطوة مهمة نحو تمكين المواطنين في رحلتهم المهنية، من خلال توفير الفرص التي تتوافق مع طموحاتهم، تساهم المنصة في تحسين الرضا الوظيفي العام والتقدم الوظيفي للمواطنين الإماراتيين.
وفي الختام فإن "منصة الذكاء الاصطناعي لتوظيف الكفاءات الإماراتية" تغير قواعد اللعبة في مجال إدارة المواهب، حيث يعمل نهجها القائم على الذكاء الاصطناعي على تبسيط عملية مطابقة الوظائف، وتعزيز عملية صنع القرار، وتمكين المواطنين الإماراتيين من متابعة مسارات وظيفية مُرضية، ويمثل هذا الابتكار تقدمًا كبيرًا في السعي لتحقيق التوطين الفعال والكفؤ.