توفي يوم أمس الجمعة الفنان المصري «صلاح السعدني» عن عمر يناهز 81 عامً، حيث قدم الراحل الكثير من الأدوار التي حفرت في تاريخ الدراما المصرية، وغيرها من الأدوار الخالدة التي عشقها العديد من جمهوره ومحبيه، وابتعد الفنان عن الظهور على الشاشة لأكثر من عشرة أعوام، منذ آخر ظهور له في مسلسل القاصرات، الذي ودع به مسيرته الفنية التي إمتدت لأكثر من خمسون عام.
حالة من الحزن
وهناك حالة حزن كبيرة يعيشها الوسط الفني، وأبرزها نجل الفنان الراحل «أحمد السعدني»، بعد فقده للأب والصديق والمعلم، وللرجل الذي ارتبط وتعلق به منذ ان كان صغيراً، وقد نشر الفنان الشاب في وقت سابق أخر صور لوالده في عيد ميلاده الأخير، وهو جالساً داخل حديقة منزله ويظهر عليه علامات الكبر بعدما قدم مسيرة فنية حافلة.
رحيل العملاق
وكشف الفنان «أشرف زكي» نقيب المهن التمثيلية صباح يوم امس الجمعة، خبر رحيل العملاق «صلاح السعدني» عن عمر 81 عامً، ولفت إلى أن صلاة الجنازة ستقام بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد، وسيدفن في مدافن العائلة بمدينة 6 أكتوبر، ونعت نقابة المهن التمثيلية أسرة الفنان الراحل وقدمت لهم خالص العزاء.
معلومات عن "صلاح السعدني"
ولد الفنان الراحل بمحافظة الشرقية، وتخرج من كلية الزراعة قبل دخوله لعالم التمثيل، وإستهل مسيرته الفنية في الستينات، وقدم العديد من الأدوار التي تركت بصمة في قلوب جماهيره، ومن أبرز أعماله مسلسل «العائلة» الذي جسد فيه دور الأب الذي يواجه تحديات الحياة بكل حكمة، ومسلسل «أرابيسك» الذي كان له أثر كبير في الوسط الفني.
فن التمثيل
وترك «السعدني» إرثًا يعتبر مرجعًا للأجيال المقبلة من الفنانين العرب، وتعد أدواره بمثابة دروساً في تعليم فن التمثيل، حيث توضح العمق في الأداء والصدق في التعبير، وعُرف بقدرته الكبيرة على تجسيد الشخصيات الكاريزمية، التي تحمل قيم وعادات العائلات المصرية، مما ساهم في جعله واحداُ من أبرز رموز الدراما التلفزيونية العربية.