أعرب الأزهر الشريف، المؤسسة الإسلامية السنية البارزة في مصر، عن موافقته على التحرك التشريعي الأخير الذي اتخذته الدنمارك بتجريم حرق القرآن الكريم، وهو حادث متكرر في العالم الغربي، بما في ذلك الدنمارك.
تشريع جدير بالثناء
الجدير بالذكر، أشاد شيخ الأزهر، في بيان أصدره، السبت، ببرلمان الدنمارك على هذه الخطوة "المحمودة والمقدرة"، حيث ترى المؤسسة أن هذا إجراء مهم للحد من محاولات انتهاك المقدسات الإسلامية ومهاجمتها و محاربة الدين الإسلامي و الإرهاب بشكل عام.
مكافحة خطاب الكراهية ضد المسلمين
كما تعتبر المؤسسة هذا القانون بمثابة خطوة حاسمة في التخفيف من حدة خطاب الكراهية ضد المسلمين، ويرى الأزهر أن مثل هذا التشريع يسهم في تعزيز المواطنة والسلام المجتمعي والوئام العالمي، كما جاء في بيانهم.
الأمل في تأثير أوسع
وتجدر الإشارة الي، أعرب الأزهر عن تفاؤله بأن تكون مبادرة الدنمارك مثالا إيجابيا للدول الأوروبية الأخرى التي شهدت حوادث مماثلة، وتأمل المؤسسة أن تحذو هذه الدول حذوها من خلال سن قوانين تحظر ازدراء الأديان والمقدسات الدينية.
خلفية الحوادث
وقد كانت الدنمارك والسويد مؤخرًا موقعًا للاحتجاجات التي شملت حرق نسخ من القرآن الكريم، ولا سيما في يوليو أمام البعثات الدبلوماسية الإسلامية والعربية في الدنمارك، وأدت هذه الأحداث إلى تفاقم التوترات مع الدول العربية والإسلامية، مما أثار دعوات لاتخاذ تدابير ضد الكراهية الدينية.
الردود الدبلوماسية
وردا على عمليات الحرق، استدعت مصر السفير الدنماركي والقائم بالأعمال في سفارة السويد في القاهرة، كما اتخذت دول عربية أخرى إجراءات دبلوماسية، أدانت الدنمارك عمليات الحرق ووصفتها بأنها "أعمال استفزازية ومخزية" لكنها أوضحت حدودها في حظر المظاهرات السلمية.
تفاصيل العمل التشريعي
وفي هذا الصدد، أقر البرلمان الدنماركي، الخميس، قانونًا يجرم "المعاملة غير اللائقة للكتابات ذات الأهمية الكبيرة لطائفة دينية معترف بها"، وحصل مشروع القانون على 94 صوتًا مؤيدًا و77 صوتًا معارضًا في البرلمان المؤلف من 179 عضوًا، والمعروف أيضًا باسم فولكيتينج.