عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمتهم الدورية الـ 44، في الدوحة، برئاسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، فى حضور العديد من ممثلى دول الخليج.
حيث أعلنت المصادر عن حضور ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد؛ وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، الذي يزور الدوحة لأول مرة منذ الأزمة الخليجية عام 2017.
كما حضر رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن سعيد، نيابة عن سلطان عمان هيثم بن طارق، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضيفَ شرف.
وتناقش قادة مجلس التعاون مخاطر توسّع الصراع في غزة إلى مناطق أخرى بالشرق الأوسط، وأكدوا موقفهم الثابت تجاه القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وحلّ الدولتين.
وقام قادة المجلس بإدانة هجوم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكدوا وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني خلال التطورات الراهنة، مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه، والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة.
و دعا المجلس المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، وطالب البيان الختامي للقمة الخليجية الـ 44، التي شارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كضيف شرف، بإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني لغزة، واستخدام تجويع المدنيين أسلوبا من أساليب القتال، وهو المحظور بموجب القانون الإنساني.
وأشار الى ضرورة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2712 بتاريخ 15 نوفمبر 2023، الذى يشمل إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة، ودعا كل الأطراف إلى الالتزام بتطبيق القرار، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوضع الآليات الملائمة لمراقبة تنفيذ بنوده، والعمل على الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة لاحتواء الحرب ومنع امتدادها إلى الدول المجاورة.
كما أعرب المجلس عن رفضه التام لأي مبررات وذرائع لوصف العدوان على غزة بأنه دفاع عن النفس، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة للردّ على الممارسات الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي لسكان غزة العُزّل، ودعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفض إجراءات تشريد السكان أو تهجيرهم.