شرعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي في تنفيذ خطة طموحة مدتها خمس سنوات للاستدامة، تتماشى مع التوجه الرؤيوي للحكومة المبين في رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة "نحن الإمارات 2031" وخطة دبي الحضرية 2040.
استراتيجية الاستدامة المتكاملة:
والجدير بالذكر، تشمل هذه الاستراتيجية الشاملة مبادرات رائدة، بما في ذلك إدخال "التاكسي الجوي" وتحويل وسائل النقل العام إلى مركبات صديقة للبيئة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
سيارات الأجرة والنقل العام
وكجزء من جهودها للحد من تأثيرها البيئي ، تعهدت هيئة الطرق والمواصلات بتجهيز جميع سيارات الأجرة في دبي (المملوكة لتاكسي دبي وشركات الامتياز) بمركبات هجينة أو كهربائية أو تعمل بالهيدروجين صديقة للبيئة بحلول عام 2027، ويتسق هذا الجهد مع الجهد الأكبر، ويتمثل أحد المكونات الرئيسية لخطة الاستدامة البيئية الشاملة في دبي في هدف تحقيق صفر انبعاثات من النقل الجماعي بحلول عام 2050.
مبادرات الطاقة والاقتصاد الأخضر
وتجدر الاشارة الي، إن الجهود التي تبذلها هيئة الطرق والمواصلات في مجال الاستدامة ليست مجرد جهود نظرية، وقد نفذت بنجاح 43 مبادرة في مجال الطاقة والاقتصاد الأخضر، مما أدى إلى نتائج ملحوظة، وفي عام 2022 وحده، ساهمت هذه المبادرات في تحقيق فائض مبهر، حيث تولدت أكثر من 86 مليون كيلووات/ساعة من الكهرباء، وتوفير 50 مليون لتر من الوقود، ومنع انبعاثات تعادل نحو 201 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون.
رسم الخرائط الرقمية والمركبات ذاتية القيادة
كما تواصل دبي إحداث موجات من التقدم التكنولوجي، والذي يتجلى في استكمال هيئة الطرق والمواصلات للمرحلة الأولى من رسم الخرائط الرقمية في منطقة الجميرا، وهذا الإنجاز يجعل دبي أول مدينة خارج الولايات المتحدة تقوم بتشغيل المركبات ذاتية القيادة تجاريًا،ويهدف تعاون هيئة الطرق والمواصلات مع كروز إلى تقديم 4000 سيارة أجرة ذاتية القيادة بحلول عام 2030، مما يمثل قفزة كبيرة نحو وسائل النقل المبتكرة والمستقلة.
الاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية
أنفقت حكومة دبي حوالي 37 مليار يورو (146 مليار درهم) على مشاريع النقل وشبكات الطرق خلال السنوات ال 18 الماضية، وسيتمكن الجميع في إمارة دبي ، من السكان المحليين إلى السياح ، من الوصول إلى خيارات نقل صديقة للبيئة وممتعة بفضل هذا التعهد.
رؤية خالية من الانبعاثات
وفي شهر مايو، اعتمدت هيئة الطرق والمواصلات استراتيجية رائدة بعنوان "وسائل النقل العام الخالية من الانبعاثات في إمارة دبي 2050"، باعتبارها أول جهة في الشرق الأوسط تضع مثل هذه الاستراتيجية طويلة المدى، وتتصور هيئة الطرق والمواصلات تحولًا كاملاً نحو وسائل النقل العام الخالية من الانبعاثات بحلول عام 2050، حيث تشمل هذه الخطة تحويل جميع حافلات النقل العام إلى الحافلات الكهربائية والهيدروجينية بحلول عام 2050، وتحويل سيارات الأجرة والليموزين إلى مركبات كهربائية وهيدروجينية بنسبة 100% بحلول عام 2040.
ثورة التاكسي الجوي: العد التنازلي لمدة ثلاث سنوات
يمتد نهج دبي التقدمي إلى السماء، مع خطط لإدخال سيارات الأجرة الجوية في غضون ثلاث سنوات، ومن المقرر أن تعمل هيئة الطرق والمواصلات على تطوير محطات التاكسي الجوي ودمجها في شبكة التنقل الجوي، كما تهدف هذه المبادرة إلى توفير خيارات نقل حضري آمنة وسلسة ومستدامة، مما يجعل دبي رائدة عالمياً في تبني حلول التنقل المستقبلية.
النهج الرؤيوي للقيادة
أكد المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، على دور نظام المواصلات العامة باعتباره العمود الفقري للحركة في دبي. ويسلط الضوء على نجاح نظام النقل العام المتكامل، الذي ساهم في زيادة الاستخدام من 6% في عام 2006 إلى 19.4% في عام 2022، مع خطط لرفعه إلى 25% بحلول عام 2030، ويؤكد الطاير على التأثير التحويلي على ثقافة النقل لدى السكان وعلى المجتمع. الالتزام بتحويل جميع وسائل النقل العام إلى وسائل صديقة للبيئة وخالية من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.
الحافلات ذاتية القيادة في الأفق
يقدم المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات نظرة مستقبلية ، قائلا إن الحافلات ذاتية القيادة ستكون في دبي في غضون أربع سنوات، ويسلط هذا الإنجاز الضوء على التزام دبي باستخدام أحدث التقنيات لخيارات النقل الصديقة للبيئة، حيث تعتبر الحافلات على نطاق واسع شكلا أساسيا من وسائل النقل العام، حيث تنقل ما يقدر بنحو 450,000 شخص يوميا.
