فقد تم افتتاح المسجد عام (1012) ميلادي ، وسمي على اسم الحاكم ، وفي عام (1013) ميلادي ، أمر الحاكم بأمر الله قراراً بتحويل ذلك المسجد إلى "جامع" يُدَرَّسْ فيه الفقه ، ويساعد جامع الأزهر الشريف في إستيعاب الدارسين والمصليين .
- جامع الحاكم بأمر الله
- مشروع ترميم المسجد وإحيائه من جديد
- صيانة الاعمال الخشبية
- تخطيط المسجد
- أول متحف أسلامي
جامع الحاكم بأمر الله
حيث يعتبر جامع «الحاكم بأمر الله» رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية في مصر ، وثاني أكبر جوامع القاهرة إتساعا بعد جامع «أحمد ابن طولون» .
و يقع الجامع في نهاية شارع المعز لدين الله الفاطمي في حي الجمالية بجوار باب الفتوح . حيث كان المسجد أثناء تشييده خارج أسوار القاهرة القديمة والتي شيدها جوهر الصقلي ، ثم أصبح داخل حدود مدينة القاهرة بعد أن قام بدر الجمالي (480هـ/ 1087م) بتوسيع المدينة وتشييد الأسوار الحالية .و
بعد مرور خمس سنوات من ترميم مسجد الحاكم بأمر الله تم افتتاحه حتي يشكل إضافة قوية لآثار مصر الإسلامية في منطقة القاهرة التاريخية والتي تتميز بمكانتها ودورها السياحي المهم حسبما صرح وزير السياحة والآثار أحمد عيسي خلال مراسم افتتاح المسجد .
مشروع ترميم المسجد وإحيائه من جديد
فقد جرى الترميم بالتعاون مع طائفة البهرة الإسماعيلية ، وايضآ تحت إشراف قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار وايضا الإدارة العامة للقاهرة التاريخية وتم ذلك بتكلفة قدرها ( 850) مليون جنيه.
وأكد سيادة محافظ القاهرة "خالد عبد العال" أن مشروع ترميم المسجد يعد جزء من التطوير الذي شهدته منطقة القاهرة التاريخية خلال الفترة الحالية ، فقدت شهدت ابضا افتتاح (مسجد الحسين) و (شارع الأشراف) و (مسار آل البيت) ، بالإضافة إلى مشروع تطوير ( الفسطاط) الجاري حاليا .
وأشار رئيس المجلس الأعلى للآثار دكتور "مصطفي وزيري" أن مشروع الترميم بدأ في (شهر فبراير لسنة 2017) ، حيث شملت الأعمال صيانة دورية لتفادي الخطورة وحماية حوائط المسجد من أثر الرطوبة والأملاح ، بالإضافة إلى بعض أعمال تهوية وتدعيم الحوائط ومعالجة بعض الشروخ بها .
صيانة الاعمال الخشبية
وايضا تضمن المشروع ترميم جميع الأعمال الخشبية بالمسجد
- بداية من الأبواب والمنبر والروابط الخشبية المزخرفة أسفل أسقف المسجد و ترميم النجف بإيوان القبلة
- و صيانة واستكمال المشكاوات والقناديل الزجاجية بإيوانات المسجد
- و إضافة فوانيس جديدة كوحدات للإضاءة مطلة على الصحن
- و ايضا أعمال الترميم الدقيق للمحاريب المسجد
- وتغيير الستائر التى تغطى فتحات العقود المطلة على الصحن
- وتجديد شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية ورفع كفاءتها
- وأيضا كما زود منظومة من كاميرات المراقبة مع صيانة الإضاءة المتخصصة للواجهة الخارجية
- و بالإضافة إلى صيانة كافة أرضيات الأيونات والصحن الرخامية بالمسجد طبقا للأصول الأثرية .
- ويتميز مسجد الحاكم بأمر الله بمدخل رئيسي بارز في الواجهة الرئيسية الشمالية الغربية والذى يعتبر أقدم أمثلة المداخل البارزة في مصر حيث أخذ الفاطميون فكرة هذا المسجد من مسجد المهدية في تونس ، و قام جامع الحاكم بنفس الدور الذي كان يقوم به جامع الأزهر في ذلك الوقت من حيث أعتباره مركز لتدريس المذهب الشيعي .
تخطيط المسجد
أما فيما يخص تخطيط المسجد فهو عبارة عن مساحة شبه مربعة يتوسطها صحن مكشوف سماوي يحيط به أربعة ظلات أكبرها وأوسعها ظلة القبلة في الجانب الجنوبي الشرقي و المكونة من خمسة أروقة ، أما الظلة الشمالية الشرقية فتتكون من رواقين فقط ، أما الظلتان الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية فيحتوي كل منهما على ثلاثة أروقة ، كل رواق به مجموعة من العقود ، ويعلو واجهته الرئيسية مئذنتان .
و توالت الإصلاحات والترميمات على المسجد بعد ان تهدمت أجزاء منه نتيجة الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد عام (1302 م) ، وقد جعله جنود الحملة الفرنسية مقر لهم في أواخر القرن الثامن عشر مستخدمين المئذنه أبراج للمراقبة العسكرية .
أول متحف أسلامي
- وقد أستخدم رواق القبلة والصحن من قبل لجنة حفظ الآثار العربية وتم اعتباره أول متحف إسلامي بالقاهرة حيث أطلق عليه (دار الآثار العربية) ، وذلك قبل نقل القطع إلى متحف الفن الإسلامي في باب الخلق ، و كما تحول الرواق الجنوبي الغربي وجزء من الرواق الشمالي الغربي إلى مدرسة ابتدائية أسمها (السلحدار) الابتدائية .
- و تمت الإشارة إلى أن الزعيم الشعبي «عمر مكرم» قد قام بتجديد بعض أجزاء من المسجد وكسا القبلة بالرخام ، وأضاف منبرًا ومحرابًا بجوارها في مطلع القرن التاسع عشر .
