توعدت دولة إسرائيل بإجتياح مدينة رفح المكتظة في جنوب قطاع غزة، على الرغم من المفاوضات الجارية للتوصل لإتفاق هدنة مع حماس، وأوضح «بنيامين نتانياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلي لقناة «CBS» إن التوصل إلى هدنة جديدة لن يؤدي إلا إلى «تأخير» الهجوم على المدينة التي يتجمع فيها أكثر من مليون ونصف مليون مدني على الحدود المغلقة مع مصر.
النصر الكامل
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه حتي وأن توصلنا إلى اتفاق هدنة جديد مع حماس، فستتأخر عملية إجتياح المدينة إلى حدٍ ما لكنها ستتم، وإن لم يحصل اتفاق فسنقوم بها في الحال، وذلك لأن النصر الكامل هو هدفنا الرئيسي، والنصر الكامل في متناول اليد ليس بعد أشهر ولكن بعد أسابيع عندما نبدأ العملية.
إحتدام القتال
وعلى الرغم من إستمرار المحادثات والمفاوضات في قطر، يحتدم القتال ما بين القوات الإسرائيلية وحركة المقاومة الفلسطينية، وخاصة في مدينة خان يونس المدمرة، على بعد بضعة كم شمال مدينة رفح، وأحصت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس الأحد سقوط 86 قتيل في غضون 24 ساعة في مختلف أنحاء القطاع.
مجاعة جماعية
وشهد الوضع الإنساني تدهوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث أصبح 2,2 مليون شخص هم الغالبية العظمى من السكّان، مهدّدين بـ «مجاعة جماعية»، ويخضع إدخال المساعدات الإغاثية إلى غزّة إلى موافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الضعيف إلى القطاع عبر معبر رفح المصري، ولكنّ نقله للشمال صعب بسبب الدمار الكبير.
إتفاق هدنة جديد
وكشفت الولايات المتحدة يوم أمس الأحد أن المفاوضات التي جرت في باريس، قادت إلى «تفاهم» بشأن اتفاق يقضي بإطلاق حماس سراح الرهائن ووقف طلاق النار في غزة، ولكن للتوصل إلى هذا الإتفاق تشترط إسرائيل الإفراج عن كافة الرهائن، بحسب ما كشف عنه «تساحي هنغبي»، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء.